قصة دائرة ثلاثة نواب... ودائرة بلا صاحب!

كتب: عماد حمدى
ثلاثة نواب... ودائرة بلا صاحب!
في بلدٍ لا تهدأ فيه السياسة، تبقى الدائرة الانتخابية مرآةً تعكس واقعًا أكبر من مجرد صندوق انتخاب. دائرة واحدة، ولكن بثلاثة نواب، كلٌّ منهم يمثل وجهًا من أوجه اللعبة لعبة اسمها "السلطة"
1- النائب الأول: رجل الأعمال
رجلٌ يملك المال، لكن لا يملك الجغرافيا. غريب عن هموم الناس يسكن خارج الدائرة، لكنه يملكها بأمواله. اشترى النفوذ، وربما اشترى الولاءات. لا يعرف أسماء الشوارع، ولا وجع المواطن، لكنه على الورق... نائب عنهم
2- النائبة الثانية: ابنة النظام
جاءت بالصدفة، أو ربما بدفعة من قدرٍ محسوب. تحمل لقب "نائبة"، لكنها لا تملك القرار. تمسك بالمقعد ولكن لا تمسك بالمفتاح. صوتها منخفض، ومطالب أهل الدائرة لا تجد صدى. هي امتداد لصوت النظام، وليست صدى لصوت الشعب.
3- النائب الثالث: مجتهد بلا أمل
يعلم أنه ليس مرشح السلطة القادم، لكنه قرر أن يعمل. يتحرك، يطرق الأبواب، يسمع الشكاوى، يرفع الطلبات... لكنه يدور في دائرة مغلقة. لا يملك الكلمة العليا، ولا الدعم السياسي الكافي، فيبقى صوته أضعف من أن يُسمع.
فما هي قصتنا في الانتخابات القادمة؟
هل سيتكرر المشهد؟ هل ستُدار الأمور من خلف الستار؟
هل سيتحدث المساعدون والمستشارون نيابة عن المرشحين؟
هل البطانة هي من ستوجه الناس وتُخبرهم بمن ينتخبون؟
أم أن المرشحين سيتقدمون صفوفهم، ويتحدثون إلى الناس بصدق؟
نحن، لا نريد شعارات، بل كشف حساب.
نريد من يواجهنا لا من يختبئ خلف مكتبه.
نريد من يشرح لنا ماذا فعل، وماذا ينوي أن يفعل، ولماذا يستحق صوتنا
رسالة إلى المرشحين القادمين
لا تأتوا إلينا بخطب محفوظة.
ولا ترسلوا رجالكم يتكلمون بالنيابة عنكم.
واجهونا، واجهوا الناس...
وقولوا لنا:
لماذا أنتم؟ ولماذا الآن؟ وماذا بعد؟
ما هو رد فعل؟






